[size=16]سُئل الشيخ محمد صالح المنجد - حفظه الله و أعلى قدره -
أنا طالب أريد أن أتزوج هل يجوز لي استعمال الإنترنت ومواقع الزواج فيها للتزوج مع العلم أنه يوجد أخوات سلفيات في هذه المواقع .
فأجاب
أنا طالب أريد أن أتزوج هل يجوز لي استعمال الإنترنت ومواقع الزواج فيها للتزوج مع العلم أنه يوجد أخوات سلفيات في هذه المواقع .
فأجاب
الحمد لله
أولا :
مواقع الزواج على الإنترنت ، إن انضبطت بالضوابط الشرعية فلا حرج في دخولها والاستفادة منها ، ومن هذه الضوابط :
1- ألا تعرض فيها صور النساء ؛ لأن النظر إلى المخطوبة إنما أبيح للخاطب فقط إذا عزم على النكاح ، ولا يباح لغيره النظر ، ولا يجوز تمكينه منه .
2- ألا يعرض في المواقع وصف دقيق للمرأة ، كأنه ترى ، لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( لا تُبَاشِرُ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ فَتَنْعَتَهَا لِزَوْجِهَا كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا ) رواه البخاري (5240).
3- ألا يتاح المجال للمراسلة بين الجنسين ؛ لما يترتب على ذلك من المفاسد ، ومنها دخول العابثين والعابثات بقصد الإفساد أو التسلية ، وإنما تتولى إدارة الموقع التأكد أولا من شخص الخاطب ، والربط بينه وبين ولي المخطوبة .
ثانيا :
ينبغي أن تستعين بأهلك وأصدقائك وبالقائمين على المراكز الإسلامية في البحث عن المرأة الصالحة ، في بلدك أو في محل إقامتك ، وهذا متيسر والحمد لله ، وهو آمن وأنفع من متابعة ذلك عن طريق الإنترنت .
ثالثا :
يشترط لصحة النكاح موافقة ولي المرأة ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا نكاح إلا بولي ) رواه أبو داود ( 2085 ) والترمذي (1101 ) وابن ماجه (1881) من حديث أبي موسى الأشعري ، وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل ) رواه البيهقي من حديث عمران وعائشة ، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 7557
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل فنكاحها باطل فإن دخل بها فلها المهر بما استحل من فرجها فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له ) رواه أحمد ( 24417) وأبو داود (2083) والترمذي (1102) وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 2709
وإنما نبهنا على هذا لأنه قد يُظن بأنه إذا تعرف الشاب على الفتاة عن طريق الإنترنت ، ورضيت به أن ذلك يعد نكاحا .
نسأل الله لك التوفيق والسداد .
والله أعلم .
موقع الإسلام سؤال و جواب
-أما عن مواقع التعرف من أجل الزواج ؛ فقد ثبت في كثير من الإحصائيات أن الزواج بهذه الطريقة مصيره الفشل ، هذا فضلاً عن مخالفة هذه الطريقة للشرع ، ومثل هذا الزواج سيقوم على الشك والريبة بين الزوجين وهو سبب فشل كثير من الزيجات الإلكترونية ! .
وعندما يطلع الباحث على تلك المواقع يعجب عندما يرى عرض النساء أنفسهن على مجاهيل الإنترنت ، وعالم الفضاء – في الفضائيات - ، ويعجب من مثل هذا الزواج كيف سيكون وقد عرف الزوج دخول زوجته لهذه المواقع وعرض نفسها بهذه الطريقة المبتذلة .
ويجب أن يُعلم أنه ليس لدى كثير من الداخلين من الشباب رغبة في الزواج من هؤلاء العارضات لأنفسهن ؛ لأنهم لا يثقون بامرأة تدخل هذا العالَم الموبوء ، ويرى كثير منهم أنها فرصة لإشباع رغبته الجنسية بالتأمل بمزيد من الصور ، وقراءة الرسائل ، ورؤية المواصفات النسائية لدى تلك العارضات لأنفسهن .
والمعروف في هذه البيئة الفاسدة أن الشاب يشبع رغباته مع أولئك النسوة وغيرهن ، فإذا جاء للزواج : فإنه لا يبحث إلا عن امرأة طاهرة ، عفيفة ، لا تعرف الرجال قبله ؛ لأنه سيأمنها على عرضه ، وبيته ، وماله ، وطائفة كبيرة من الشباب لا تضع ثقتها ببنات الإنترنت ، وعالم الفضائيات ، وهذا باعتراف كثيرين .
وقد سئل الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله :
أريد أن أعرف حكم الزواج عن طريق الإنترنت ؟ علماً بأني أجد صعوبة في التعامل مع أبي في هذا الموضوع ، وليست لي علاقات اجتماعية كثيرة ، ولستُ ممن يخرجن للنوادي ، وما إلى ذلك .
فأجاب :
"الاتصال بالرجال الأجانب عن طريق الإنترنت : سببٌ للانحلال الخلقي ، فخير للمرأة أن لا تعرف ، ولا تخاطب الرجال الأجانب إلا في حال الضرورة ، مثل العلاج ، ونحوه ، أو استفتاء لعالم موثوق به ، وما شابه ذلك من الحاجات المشروعة ، والتحادث بين الشباب والفتيات عن طريق الإنترنت : بوابةٌ للشرِّ ، واستدراج من الشيطان ، كما وقع في حبائل ذلك كثير من العفائف ، بعد أن زال عنهن جلباب الحياء ، الذي يجب أن يكون شعار المرأة المسلمة في كل زمان ومكان .
أما إن كان القصد من السؤال : أنه من أجل أن تُعْرَف ، ويتاح لها فرصة للتزوج ممن يعرفها من خلال هذه الآلات : فالله سبحانه قدَّر لها رزقها في الزواج قبل أن يخلقها ، والله سبحانه قادر أن ييسر أمرها إذا علم صدق نيتها بترك ما حرم عليها .
فاتقي الله واصبري ، يقول الله عز وجل : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً . وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً ) الطلاق/2،3 ، فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ، والله المستعان" انتهى .
" فتاوى الشيخ عبد الكريم الخضير " ( ص 14 ) – ترقيم الشاملة - .
وقد سئل الشيخ ابن جبرين حفظه الله : ما حكم المراسلة بين الشبان والشابات علما بأن هذه المراسلة خالية من الفسق والعشق والغرام؟
فأجاب : " لا يجوز لأي إنسان أن يراسل امرأة أجنبية عنه ؛ لما في ذلك من فتنة ، وقد يظن المراسل أنه ليست هناك فتنة ، ولكن لا يزال به الشيطان حتى يغريه بها ، ويغريها به. وقد أمر صلى الله عليه وسلم من سمع بالدجال أن يبتعد عنه ، وأخبر أن الرجل قد يأتيه وهو مؤمن ولكن لا يزال به الدجال حتى يفتنه.
ففي مراسلة الشبان للشابات فتنة عظيمة وخطر كبير يجب الابتعاد عنها وإن كان السائل يقول: إنه ليس فيها عشق ولا غرام " انتهى ، نقلا عن : فتاوى المرأة ، جمع محمد المسند ، ص 96
فالزواج الذي قام على غير أسس شرعية سليمة مصيرُه الفشل الذريع ، وعضُّ أصابع الندم ، كما أنَّ الشاب الذي ظل طوال هذه المدة الطويلة يقيم علاقة مع فتاة أجنبية عبر الشات والهاتف ، هو في الواقع شابٌّ يفتقد الوازع الديني والحياء والأدب، ولا يؤتمن على أعراض المسلمين .
و[size=25]أخيراً : اعلموا أن هذه النصيحة المقدمة لكم إنّما دافعها الحرص عليكم ، وإخلاص المشورة لكم ، واتعظوا بغيركم ممّن وقعوا ضحايا العلاقات الغرامية فخسروا الكرامة والمروءة والشرف ..... .[/size][/size]
مواقع الزواج على الإنترنت ، إن انضبطت بالضوابط الشرعية فلا حرج في دخولها والاستفادة منها ، ومن هذه الضوابط :
1- ألا تعرض فيها صور النساء ؛ لأن النظر إلى المخطوبة إنما أبيح للخاطب فقط إذا عزم على النكاح ، ولا يباح لغيره النظر ، ولا يجوز تمكينه منه .
2- ألا يعرض في المواقع وصف دقيق للمرأة ، كأنه ترى ، لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( لا تُبَاشِرُ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ فَتَنْعَتَهَا لِزَوْجِهَا كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا ) رواه البخاري (5240).
3- ألا يتاح المجال للمراسلة بين الجنسين ؛ لما يترتب على ذلك من المفاسد ، ومنها دخول العابثين والعابثات بقصد الإفساد أو التسلية ، وإنما تتولى إدارة الموقع التأكد أولا من شخص الخاطب ، والربط بينه وبين ولي المخطوبة .
ثانيا :
ينبغي أن تستعين بأهلك وأصدقائك وبالقائمين على المراكز الإسلامية في البحث عن المرأة الصالحة ، في بلدك أو في محل إقامتك ، وهذا متيسر والحمد لله ، وهو آمن وأنفع من متابعة ذلك عن طريق الإنترنت .
ثالثا :
يشترط لصحة النكاح موافقة ولي المرأة ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا نكاح إلا بولي ) رواه أبو داود ( 2085 ) والترمذي (1101 ) وابن ماجه (1881) من حديث أبي موسى الأشعري ، وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل ) رواه البيهقي من حديث عمران وعائشة ، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 7557
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل فنكاحها باطل فإن دخل بها فلها المهر بما استحل من فرجها فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له ) رواه أحمد ( 24417) وأبو داود (2083) والترمذي (1102) وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 2709
وإنما نبهنا على هذا لأنه قد يُظن بأنه إذا تعرف الشاب على الفتاة عن طريق الإنترنت ، ورضيت به أن ذلك يعد نكاحا .
نسأل الله لك التوفيق والسداد .
والله أعلم .
موقع الإسلام سؤال و جواب
-أما عن مواقع التعرف من أجل الزواج ؛ فقد ثبت في كثير من الإحصائيات أن الزواج بهذه الطريقة مصيره الفشل ، هذا فضلاً عن مخالفة هذه الطريقة للشرع ، ومثل هذا الزواج سيقوم على الشك والريبة بين الزوجين وهو سبب فشل كثير من الزيجات الإلكترونية ! .
وعندما يطلع الباحث على تلك المواقع يعجب عندما يرى عرض النساء أنفسهن على مجاهيل الإنترنت ، وعالم الفضاء – في الفضائيات - ، ويعجب من مثل هذا الزواج كيف سيكون وقد عرف الزوج دخول زوجته لهذه المواقع وعرض نفسها بهذه الطريقة المبتذلة .
ويجب أن يُعلم أنه ليس لدى كثير من الداخلين من الشباب رغبة في الزواج من هؤلاء العارضات لأنفسهن ؛ لأنهم لا يثقون بامرأة تدخل هذا العالَم الموبوء ، ويرى كثير منهم أنها فرصة لإشباع رغبته الجنسية بالتأمل بمزيد من الصور ، وقراءة الرسائل ، ورؤية المواصفات النسائية لدى تلك العارضات لأنفسهن .
والمعروف في هذه البيئة الفاسدة أن الشاب يشبع رغباته مع أولئك النسوة وغيرهن ، فإذا جاء للزواج : فإنه لا يبحث إلا عن امرأة طاهرة ، عفيفة ، لا تعرف الرجال قبله ؛ لأنه سيأمنها على عرضه ، وبيته ، وماله ، وطائفة كبيرة من الشباب لا تضع ثقتها ببنات الإنترنت ، وعالم الفضائيات ، وهذا باعتراف كثيرين .
وقد سئل الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله :
أريد أن أعرف حكم الزواج عن طريق الإنترنت ؟ علماً بأني أجد صعوبة في التعامل مع أبي في هذا الموضوع ، وليست لي علاقات اجتماعية كثيرة ، ولستُ ممن يخرجن للنوادي ، وما إلى ذلك .
فأجاب :
"الاتصال بالرجال الأجانب عن طريق الإنترنت : سببٌ للانحلال الخلقي ، فخير للمرأة أن لا تعرف ، ولا تخاطب الرجال الأجانب إلا في حال الضرورة ، مثل العلاج ، ونحوه ، أو استفتاء لعالم موثوق به ، وما شابه ذلك من الحاجات المشروعة ، والتحادث بين الشباب والفتيات عن طريق الإنترنت : بوابةٌ للشرِّ ، واستدراج من الشيطان ، كما وقع في حبائل ذلك كثير من العفائف ، بعد أن زال عنهن جلباب الحياء ، الذي يجب أن يكون شعار المرأة المسلمة في كل زمان ومكان .
أما إن كان القصد من السؤال : أنه من أجل أن تُعْرَف ، ويتاح لها فرصة للتزوج ممن يعرفها من خلال هذه الآلات : فالله سبحانه قدَّر لها رزقها في الزواج قبل أن يخلقها ، والله سبحانه قادر أن ييسر أمرها إذا علم صدق نيتها بترك ما حرم عليها .
فاتقي الله واصبري ، يقول الله عز وجل : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً . وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً ) الطلاق/2،3 ، فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ، والله المستعان" انتهى .
" فتاوى الشيخ عبد الكريم الخضير " ( ص 14 ) – ترقيم الشاملة - .
وقد سئل الشيخ ابن جبرين حفظه الله : ما حكم المراسلة بين الشبان والشابات علما بأن هذه المراسلة خالية من الفسق والعشق والغرام؟
فأجاب : " لا يجوز لأي إنسان أن يراسل امرأة أجنبية عنه ؛ لما في ذلك من فتنة ، وقد يظن المراسل أنه ليست هناك فتنة ، ولكن لا يزال به الشيطان حتى يغريه بها ، ويغريها به. وقد أمر صلى الله عليه وسلم من سمع بالدجال أن يبتعد عنه ، وأخبر أن الرجل قد يأتيه وهو مؤمن ولكن لا يزال به الدجال حتى يفتنه.
ففي مراسلة الشبان للشابات فتنة عظيمة وخطر كبير يجب الابتعاد عنها وإن كان السائل يقول: إنه ليس فيها عشق ولا غرام " انتهى ، نقلا عن : فتاوى المرأة ، جمع محمد المسند ، ص 96
فالزواج الذي قام على غير أسس شرعية سليمة مصيرُه الفشل الذريع ، وعضُّ أصابع الندم ، كما أنَّ الشاب الذي ظل طوال هذه المدة الطويلة يقيم علاقة مع فتاة أجنبية عبر الشات والهاتف ، هو في الواقع شابٌّ يفتقد الوازع الديني والحياء والأدب، ولا يؤتمن على أعراض المسلمين .
و[size=25]أخيراً : اعلموا أن هذه النصيحة المقدمة لكم إنّما دافعها الحرص عليكم ، وإخلاص المشورة لكم ، واتعظوا بغيركم ممّن وقعوا ضحايا العلاقات الغرامية فخسروا الكرامة والمروءة والشرف ..... .[/size][/size]